جوجل تعرف أين أنت و ما الذي تبحث عنه !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

كما قد يعلم الجميع فجوجل لديها قدرة لمعرفة الكثير من الأشياء عن شخصيتك ،وهذا بسبب وجود عدد من الروبوتات التى تعمل بشكل تلقائي عند استعمالك لخدمات جوجل ،ومحرك البحث الخاص بها يسطيع معرفة من تكون واهتماماتك على الشبكة العنكبوتية ،ومن هذه المعطيات تقوم بتوظيفها لتوجيه إعلانات الشركات إلى فئة معينة من المستخدمين الذين درست ميولاتهم ،واهتماماتهم .


أن يكون جوجل هو الأفضل في عالم الويب أمر طبيعى جدًا ،لكونه يقدم خدمات و تطبيقات أنترنت تساعد المستخدمين في التواصل و البحث و القيام بمهام ضرورية اليوم على الأنترنيت ،و قد اثبت لنا أنه الأفضل و أن المنافسين لا يزالون في مراحل مبكرة عن منافسته ،سواء مايكروسوفت أو ياهو أو ربما شركات أخرى تعمل بنفس المجالات التي يتواجد فيها العملاق الأمريكي.

لكن اذا كانت الشركة الأمريكية التي تتحكم في اتجاهات الويب اليوم ،تستغل قوتها و تفوقها لابتزازنا نحن المستخدمين و اختراق خصوصياتنا ،فهذا غير مقبول و لم يعد يطاق ،أقولها بكل صراحة لأني أملك الأدلة التي يمكن لمستخدمي جوجل معرفتها بسهولة ،و التي تشير الى ضلوع جوجل في عملية عملاقة للتجسس على الناس و استغلال بياناتهم للربح المادي ،و هذا لا يعني أني ضد جوجل في جني المال عبر خدماته ،أو ضد تحسين مصادره المالية ،فجوجل كغيرها من الشركات تقدم الخدمات لتربح و تبني ثروة و تطور من مداخيلها المادية بشكل كبير و هذا من حققته.

المشكلة تكمن في أمور أعمق من الربح بحد ذاته ،انه يكمن في الاستغباء الذي يمارسه مع مستخدميه ،يظن أنهم لن يكتشفوا بأنه يستغلهم ليبني السلطة و المجد و الثروة التي يسعى اليها عبر الاحتيال الإلكتروني .

في هذه المقالة ،سنغوص معا في تفاصيل عمليات اختراق الخصوصية و عمليات التجسس التي يتبناها جوجل ليربح المزيد من المال و يربط الجميع بخدماته أكثر من اي وقت مضى.



جوجل … تعرف أين أنت و ما الذي تبحث عنه و وجهتك القادمة !!

انها مقولة من جوجل و ان كانت الصياغة الأساسية هي “بعد اذنكم … نحن نعرف مكان وجودك و نعرف أين كنت و ما الذي تفكر فيه” ، و الحقيقة أنها مقولة غير عادية أبدا و تحمل معاني كثيرة يجب استيعابها الآن لنعرف مع من نتعامل في هذه الحالة.

شخصيا و من زاوية الرؤية الخاصة بي ،أرى أن اريك شميدت الذي صرح بهذا القول اعترف بشكل مباشر أن استخدام خدمات جوجل ،هو تفويض للشركة لتتبع أنشطتك على مختلف التطبيقات و الخدمات التي تقدمها ،و أن ما نقوم به و ما نشاركه معروف و مخزن في خوادم مخصصة لذلك ،بل أن الشركة قادرة على معرفة الموقع الجغرافي الخاص بك و تقديم الاجوبة التي تهمك حسب الكيفية التي تفكر بها.

هذا خطير جدا ،و يدعونا بالفعل للسعي لتحقيق الرؤية التي تحدتث عنها من قبل في مقال خاصة كتبتها من قبل بعنوان ”لماذا يجب عليك الإسراع بإضافة كلمة nomap_ بجانب إسم الواي فاي ؟” ، لعل و عسى أن نقلل من الضرر و ننتهي من استخدام منتجات الشركات التي لا تحترم خصوصياتنا ولا عقولنا.


وللتعرف على بعض الأشياء التي تعرفها شركة جوجل عنك ،أدعوك للدخول إلى الرابط التالي :



google


بعد الدخول فستجد مجموعة من المعلومات التي تم حفظها عن شخصيتك ،إبتداء من العمر و جنسك ثم اللغات التي تتكلم بها، إضافة إلى اهتماماتك ،وكما ذكرت في الأول فجوجل تقوم باستخدام هذه المعطيات لتوجيه إعلانات الشركات إلى المستخدمين . 

تعليقات